أهيم بسحرك
وأدرك أن السبيل إلى أهداب مقلتيك طويـل
وأن التوغّل في جدائل شعرك غدا مستحيل
وأنك من قتلي براء لضعف الدليل
وأن بحور الشعر تلاشت
وقد ذاب كلام العشق الجميل
******
تقول العرّافة
أنّ هواك فناء
اذاً فاقبلي مني هذا العطاء
ولتسامحني بعدها السماء
سأهديك عظمي ولحمي ، ثم الدماء
فأني ولو متّ لأجلك يا غالية
لكررت حبك مرةً ثانية
**********
أيتها الفراشة التي على جناحيها
حَمَلتْ توابل الهند وعبق البهار
ايتها النسمة التي بخباياها
يمتزج النبيذ بالعطر والأمطار
ومن احداق مقلتيها يطلع النهار
ولها يلوح الربان ساعة الإبحار
سأعدو وراء طيفك في الحقول
وسأبحث عن فراشتي السمراء بكل الفصول
أفتش بين سنابل القمح عن نجمة هي لي
ووردة هي لي ، لكنها قد أنحلها الذبول
سيتهمونني بالجنون لأجلك ، غاليتي
لكن بربك: هل ثمّة أمرٍ في حب امرأة
قد يقع ضمن مساحة العقل والمعقول ؟
*********
في وطني السقيم ، تُرجم القصيدة بالحجاره
وُيصلب العاشق بأمر القانون
في وطني الذابل محظورة لغة الحب بين العذارى
وكل من يعشق جهراً يا ريحانتي ، ملعون
في وطني الناعس الحالم بكل جداره
صِرْتُ أعظم المجرمين وسيد الجنون
فأنا, يا وردتي ، منذ انفذ فِيّ حُبكِ قرارَه
خرقت شرائع قومي
وصرْتِ لي شريعتي
أصبحَتْ بسمتك مرسوما دستورياً
ولمستك حكما قضائياً
لا يحتمل التمييز ولا يقبل النقض
قطعيّاً
وغدت سلطة العيون
في منظومة كياني ، وحدها
هي سلطة القانون...