صدى الاحزان
ضوء خافت يأتي من بعيد كنت به سعيد إياه أحاكي ومن خلفي يعيد
لم أتوقع يوما أن يكن بداخله عقاب وبعده عذاب وان حلمي كان سراب
وستنتهي شعلته فجاه كعود ثقاب وأعود من بعده إلى دائرة الشك , فأين الملاذ من حكم الأحباب ؟
وأين الهروب من جلد السياط وأنت عاري وسط البراري بلا مأوى فماذا ينفع من بعد الخداع وضياع الحلم العتاب
والأسطورة مجردة بلا معالم يسترها نقاب وبداخلها سم قاتل نَفاذ , فهل ابحث عن الأسباب؟
وأعيش معدما مختفيا مقنعا داخل جلباب او انطلق حاملا همومي بعيدا عن البشر وسط وحوش الغاب
فكيف البعد عما هو مكتوب وهل هناك علاج للدمع المسكوب ولقلب عاشق من الحسرة والألم أن لا يذوب وهل يمسي محمد إيهاب والأرنب نسرا أو عقاب ونمنع الشمس من الغياب؟
تلك الحياة تمر كدولاب شرسة ذات أنياب ونحن نعتلي الأهداب ننتظر المنقذ الذي لا يهاب أو وميض أمل وفارس يحمل شعلة نور أو شهاب
ولكننا نستنصر حلما مستحيل مقيدا خلف الأبواب مكبوت الصوت غير مستجاب يهاتي كأنه تحت الأرض في سرداب
فمتى تكون الحرية ويعود الجسد المذبوح إلى الواقع ويثار لدمه المسفوح وينطلق مجددا لإنقاذ الروح من الهلاك والاكتئاب
جسد منهك حطمته الأيام وغيرت معالمه ونهشته وحوش البراري وقتلت أخر أمانيه وتنتظره على مفترقات الطرق تنتظر الحساب
أين الصدق والوفاء وهل تكفي كلمات الرثاء وهل من بعد الموت عوده وشفاء وهل تعود البيوت ألمهدمه من بعد الخراب
الحزن عميق ورفيق الأحزان ظل الطريق وعاد إلى الأيام بلا شريك مكبلا صارخا عجزت عن حصر أحزانه مخطوطه او كتاب
الأمل.... الحب.... ألرومانسيه ....الجنون ....ألعفويه.....الثقة كلها أسماء عزفت عليها حواء ووضعتها للاختبار في ساحة العاب
وراهنت عليها وغيرت معالمها وقذفتها وسط صحراء اليأس يضلها السماء ويحميها السحاب وينتهك حرمتها كل ذا مخلاب
أين الضمير وسط هذه الأعاصير وأين الحقيقة وسط موج هادر من الأقاويل وهل أنا عاقل أعيش وسط عالم من المساطيل واحتاج لكي أتحرر إلى انقلاب
ستنتهي الحكاية ونعود يوما للبداية ونحمل الأمل ونداوي الجروح ونعتصر الألم وندوس الماضي ويمسي الحاضر مستجاب
فيه لحن عازف على وتر حزين وشيخ هرم ينتظر الفجر وسط محراب صوته مكتوم وبصره مكفوف ينادي فلا يجاب
تلك حكاية قلب تمردت عليه الأيام وجردته من الأحلام واغتالت براءته وسيطرة على معانيه وتركته معدما لا يستطيع التعبير او الخطاب
تعاقبت عليه ألازمان وركلته بين عينيه وجعلته دائم الهذيان , ودفن الى الآبد تحت التراب , وكتب فوق لحده هنا صوت عذاب
الأحد مايو 02, 2010 9:34 am
